لوكا مودريتش، الذي ولد في 9 سبتمبر 1985 في زادار، كرواتيا، ليس أسطورة كرة قدم فحسب، بل إنه رجل يتمتع بحياة شخصية غنية وملهمة. إن رحلته من طفولة مزقتها الحرب إلى أن أصبح أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم هي قصة من المرونة ودعم الأسرة والعزيمة التي لا تلين.
تميزت السنوات الأولى من حياة لوكا مودريتش بالشدائد. نشأ في خضم حرب الاستقلال الكرواتية، وأُجبرت عائلته على الفرار من منزلها. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، طور مودريتش شغفًا بكرة القدم في سن مبكرة. لعب جده، المسمى أيضًا لوكا، دورًا حاسمًا في رعاية حبه المبكر للرياضة. ومن المؤسف أن جده قُتل أثناء الحرب، وهو الحدث الذي أثر بشدة على مودريتش وحفزه على متابعة أحلامه بعزيمة أكبر.
في عام 2010، تزوج لوكا مودريتش من فانيا بوسنيتش، التي التقى بها أثناء وجوده في دينامو زغرب. كانت فانيا، التي لديها خلفية في الاقتصاد، دعامة دعم للوكا طوال حياته المهنية. أنجب الزوجان ثلاثة أطفال معًا:
يُعرف مودريتش بإخلاصه لعائلته، وغالبًا ما يشارك لحظات من حياته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم كلاعب كرة قدم محترف، إلا أنه يجعل من أولوياته قضاء وقت ممتع مع زوجته وأطفاله، وغالبًا ما يأخذهم في إجازات ويشاركهم إنجازاتهم.
يعيش لوكا مودريتش حياة خاصة نسبيًا خارج الملعب. فهو يستمتع بقضاء الوقت مع عائلته، كما أنه شغوف بالعديد من القضايا الخيرية. شارك مودريتش في العديد من الأنشطة الخيرية، وخاصة تلك التي تدعم الأطفال والأسر المتضررة من الحرب، مما يعكس تجاربه الشخصية أثناء نشأته.
بالإضافة إلى عمله الخيري، يُعرف مودريتش بحبه للموضة والأناقة. غالبًا ما يحضر مناسبات الموضة مع زوجته ولديه اهتمام كبير بأحدث الصيحات، مما يُظهر ذوقه الرفيع داخل وخارج الملعب.
إن الحياة الشخصية للوكا مودريتش هي شهادة على قوته وشخصيته. على الرغم من الصعوبات التي واجهها في سنواته الأولى، فقد بنى حياة ناجحة ومُرضية، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. إن تفانيه لعائلته وجذوره وقيمه لم يجعله رمزًا لكرة القدم فحسب، بل وأيضًا قدوة خارج الملعب.