أظهر لوكا مودريتش مرة أخرى تفوقه وهدوء أعصابه في ديربي مدريد بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. كان لاعب الوسط الكرواتي، الذي بدأ المباراة ولعب حتى الدقيقة 86، هو محور توزيع الكرة لريال مدريد. وفقًا لـ أوبتا، قام مودريتش بـ 58 تمريرة خلال المباراة – والمثير للدهشة أن كل واحدة منها كانت دقيقة. سجل هذا الأداء الرائع في التمرير رقمًا قياسيًا جديدًا للاعبي ريال مدريد في المباريات ضد أتلتيكو منذ أن بدأت الإحصائيات التفصيلية في تسجيلها في موسم 2005/2006.
في سن 39 عامًا، يواصل مودريتش تحدي العمر برؤيته الاستثنائية واتخاذه للقرارات وقدرته الفنية. كان أداءه في هذا الديربي ملحوظًا بشكل خاص ليس فقط لتمريراته الدقيقة ولكن أيضًا للسيطرة والهدوء الذي جلبه إلى خط وسط ريال مدريد. طوال المباراة، كان مودريتش محوريًا في الحفاظ على الاستحواذ وإملاء تدفق اللعبة، مما يضمن أن يكون لفريقه اليد العليا في السيطرة على الكرة.
كان استبداله في الدقيقة 86، عندما حل لوكاس فاسكيز محله، بمثابة نهاية لأداء شبه مثالي. ومع ذلك، بحلول ذلك الوقت، كان مودريتش قد ترك بصمته على المباراة بالفعل، حيث ساهم بشكل كبير في جهود فريقه.
كان ديربي مدريد متقاربًا من البداية إلى النهاية. تقدم فريق كارلو أنشيلوتي في الدقيقة 64 عندما سجل المدافع إيدير ميليتاو من ركلة ثابتة، مما أعطى ريال مدريد ميزة حاسمة. وعلى الرغم من هيمنة ريال مدريد على الاستحواذ، واصل أتليتكو مدريد القتال وتمكن من التعادل في الدقيقة 95، عندما وجد أنخيل كوريا طريقه إلى الشباك، لينقذ التعادل للفريق المضيف.
على الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل 1-1، فإن أداء لوكا مودريتش الخالي من العيوب في التمرير سيظل في الأذهان باعتباره لحظة حاسمة في أحدث فصل من هذه المنافسة التاريخية. لقد حددت تمريراته الدقيقة البالغ عددها 58 تمريرة معيارًا جديدًا للاعبي ريال مدريد في مباريات الديربي ضد أتليتكو، مما يؤكد جودته الخالدة وقيمته الهائلة للفريق. في حين أن النتيجة ربما لم تكن ما يأمله ريال مدريد، إلا أن مساهمة مودريتش كانت بمثابة درس في التميز في خط الوسط.