يواصل قائد كرواتيا الأسطوري لوكا مودريتش كتابة اسمه في كتب تاريخ كرة القدم الأوروبية. حقق لاعب خط وسط ريال مدريد إنجازًا آخر، حيث شارك في مباراته رقم 180 مع المنتخب الكرواتي خلال مباراة الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية ضد بولندا.
وببلوغه هذا العدد الكبير، عادل مودريتش الرقم القياسي الذي سجله الإسباني سيرجيو راموس لأكبر عدد من المباريات الدولية بين اللاعبين الأوروبيين. ومع ذلك، لا يزال هناك لاعب واحد متقدم على مودريتش في هذه القائمة المرموقة – البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي شارك في 213 مباراة.
بدأت رحلة مودريتش مع المنتخب الكرواتي في عام 2006. وعلى مدار السنوات السبع عشرة الماضية، أصبح عنصرًا ثابتًا في صفوف المنتخب الكرواتي، حيث أظهر باستمرار رؤيته الاستثنائية وقدرته على صناعة الألعاب والقيادة على أرض الملعب. وكان مساهمته محورية في صعود كرواتيا في كرة القدم الدولية، بما في ذلك مسيرتها الرائعة إلى نهائي كأس العالم 2018.
طوال مسيرته الدولية، لم يكن مودريتش معروفًا فقط بطول عمره. بل تنعكس مساهماته في نجاح كرواتيا في إحصائياته المبهرة:
تسلط هذه الأرقام الضوء ليس فقط على قدرته على التحكم في المباراة من خط الوسط، بل وأيضًا على براعته في تقديم الأداء عندما يكون ذلك مهمًا للغاية.
مع استعداد لوكا مودريتش للاحتفاء بعيد ميلاده التاسع والثلاثين، تستمر مسيرته في تحدي الصعاب. يتقاعد العديد من لاعبي كرة القدم قبل بلوغهم هذا العمر بكثير، لكن مودريتش حافظ على مستواه العالي من الأداء، سواء مع ريال مدريد أو كرواتيا. سمحت له لياقته البدنية ومهارته وذكائه في الملعب باللعب على أعلى مستوى لمدة تقرب من عقدين من الزمان.
في حين يظل كريستيانو رونالدو اللاعب الأوروبي الوحيد الذي شارك في عدد أكبر من المباريات الدولية، فإن الإنجاز الرائع الذي حققه مودريتش يربطه بسيرجيو راموس ويعزز مكانته بين أساطير كرة القدم الأوروبية. لقد أصبح إرثه كواحد من أعظم لاعبي خط الوسط على مر العصور مضمونًا، كما أن استمراره في تواجده في المنتخب الوطني يعزز نفوذه وتأثيره على الرياضة.