في مواجهة لا تنسى في “الكلاسيكو”، سجل لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد وروبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة أرقامًا قياسية مبهرة، وأضافا فصولًا جديدة إلى التنافس التاريخي بينهما. خرج برشلونة منتصراً بفوز ساحق 4-0 في سانتياغو برنابيو، ليعزز موقعه في صدارة ترتيب الدوري الإسباني. ومع ذلك، وعلى الرغم من النتيجة، حقق كل من مودريتش وليفاندوفسكي إنجازات شخصية مهمة في هذه المواجهة في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
حقق لوكا مودريتش رقمًا قياسيًا جديدًا باعتباره أكبر لاعب سناً ينزل إلى أرض الملعب في “الكلاسيكو”. في عمر 39 عامًا و47 يومًا، تجاوز لاعب الوسط الكرواتي الرقم القياسي السابق الذي يحمله داني ألفيس، الذي لعب في عمر 38 عامًا و318 يومًا. دخل مودريتش المباراة في الدقيقة 63، وكانت خبرته وقيادته واضحة، مما سلط الضوء على طول عمره واستمرار أهميته في كرة القدم على أعلى مستوى. إن إنجازه لا يؤكد فقط على قدرته على التحمل البدني ولكن أيضًا مهارته وقدرته على التكيف في واحدة من أكثر الدوريات تنافسية في العالم.
كما حقق روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة أمسية قياسية. بتسجيله هدفين ضد ريال مدريد، أصبح المهاجم البولندي أكبر لاعب في القرن الحادي والعشرين يسجل هدفين في “الكلاسيكو”. في عمر 36 عامًا و66 يومًا، تُجسد ثنائية ليفاندوفسكي التاريخية قدرته على التسديد، مما يدل على أن العمر ليس عائقًا للأداء المتميز. لعبت أهدافه دورًا حاسمًا في تأمين فوز برشلونة الساحق، وتعزيز صدارته في ترتيب الدوري الإسباني.
تضيف هذه الأرقام القياسية طبقة جديدة إلى التنافس الأيقوني بين ريال مدريد وبرشلونة. يسلط إنجاز مودريتش الضوء على مكانته الأسطورية وقدرته على الصمود والمساهمة على أعلى مستوى على الرغم من عمره. وفي الوقت نفسه، لم تساهم ثنائية ليفاندوفسكي الرائعة في فوز برشلونة الساحق فحسب، بل أظهرت أيضًا موهبته الخالدة في تسجيل الأهداف.
مع احتفاظ برشلونة بصدارته لجدول الترتيب، يواصل “الكلاسيكو” إنتاج لحظات لا تنسى، مع إثبات المخضرمون مثل مودريتش وليفاندوفسكي أن العمر لا يشكل عائقًا أمام تسجيل الأرقام القياسية وصنع التاريخ.